عرض المقالة

رسالة في تفسير قول الله تعالى: {للذين استجابوا لربهم الحسنى...} الآية

عبد العزيز بن داخل المطيري
المشرف العام

0
8104
0
0
0
0

علوم القرآن

غير مراجَع


رسالة في تفسير قول الله تعالى: {للذين استجابوا لربهم الحسنى...} الآية.

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
الحمد لله الذي له المحامد كلها، على كرمه وعلمه، وعلى عفوه وحلمه، وعلى هدايته وتوفيقه، والصلاة والسلام على صفوة أوليائه، وخاتم أنبيائه، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه أما بعد:
فهذه فوائد مستخلصة من تدبر قول الله تعالى: {للذين استجابوا لربهم الحسنى} وبيان ما تضمَّنه من هدايات جليلة القدر عظيمة النفع لمن وفّقه الله:
الفائدة الأولى: تضمّن هذه الآية الكريمة بيان سرّ السعادة وسبب الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، وهو الاستجابة لله تعالى؛ فالمستجيب هو السعيد الذي له كتب الله له الحُسْنى.
الفائدة الثانية: ما في هذه الآية من ضمان كريم ووعد صادق من الله تعالى – والله لا يخلف الميعاد - أن من استجاب له تعالى فسيكون في أحسن حال.
الفائدة الثالثة: أنَّ وصف الحُسنى في الآية عامّ للحال والمآل على أظهر أقوال المفسّرين.
وقد ورد عن السلف في المراد بالحسنى أقوال:
القول الأول: هي الجنة، وهو قول عبد الرحمن بن أبي ليلى وقتادة، وروي عن أبي موسى الأشعري وعن جماعة من السلف.
والقول الثاني: الحياة والرزق، وهو قول مجاهد رواه ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور.
والقول الثالث: المثوبة الحسنى، وهو معنى قول مجاهد في تفسير آية يونس، ورواية الضحاك والعوفي عن ابن عباس.
والقول الثالث: الحسنى : النضرة، وهو قول عبد الرحمن بن سابط.
والصواب الجمع بين هذه المعاني.
وذلك أنّ المستجيب لربه مهديٌّ لأحسن الأحوال في الدنيا، وموعود بأحسن الثواب وهو الجنة ورؤية الله عزّ وجلّ.
فما يعترض المؤمن من أمرٍ إلا ولله تعالى فيه هدى يُحبّ أن يُتّبع؛ فمن استجاب لله تعالى واتّبع هداه فاز بالعاقبة الحسنة في عاجل أمره وآجله.
ومن دلائل ذلك أنّ خير نعيم الدنيا هو الحياة الطيبة؛ وقد جعلها الله تعالى لمن استجاب له فآمن وعمل صالحاً كما قال الله تعالى: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيبة ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
فجمع لهم أحسن الثواب في الدنيا، وأحسن الجزاء في الآخرة؛ فهذه الآية موافقة في المعنى لقول الله تعالى: {للذين استجابوا لربهم الحسنى} فإنّ بناء لفظ "الحُسنى" الصرفي على "فُعْلى" دالٌّ على بلوغ الغاية في الحسنِ حسن الحال وحسن الجزاء، كما يقال: المثلى والوُثقى والعظمى والكبرى للدلالة على بلوغ منتهى الغاية في ذلك.

الفائدة الرابعة: أن هذا الجزاء منحة خاصة لأهل الاستجابة لا يشاركهم فيها غيرهم؛ فلهم بها أعظم الامتياز عن غيرهم، دلَّ على ذلك تقديم الجار والمجرور {للذين استجابوا لربهم الحسنى}.
الفائدة الخامسة: أن الاستجابة لا تكون إلا بعد دعوة فدلَّ ذلك على سبق بيان الهدى؛ وتكفّل الله تعالى به في كل ما يحتاجه العبد وإنما عليه الاستجابة.
الفائدة السادسة: أن هذا الثواب عام في الدنيا والآخرة، وسيجد المستجيب لربه أحسن ما يُنال وأفضله في الميزان الصحيح.
الفائدة السابعة: أن اقتران ذكر الاستجابة بوصف الربوبية له دلالات عظيمة:
إحداها: أنه تعالى هو ربّ المستجيبين ربوبية خاصة تملأ قلوبهم ثقة وطمأنينة بحسن هداه وصدق وعده.
والثانية: أنه تعالى أعلم بما يصلح عباده وأرحم بهم من أنفسهم؛ فقد يمنعهم بعض ما يشتهونه وقاية لهم مما يفضي إلى شقاوتهم وهلاكهم.
والثالثة: أنه تعالى هو الربّ الكفيل ببيان هداه وإنجاز وعده.
والرابعة: أنَّ المستجيب الصادق سيجد العون على الاستجابة لربّه جلّ وعلا.
الفائدة الثامنة: أن هذه الاستجابة ميسَّرة لا حرج فيها دلَّ على ذلك استصحاب أصل رفع الحرج في كلّ ما يأمر الله به عباده.
الفائدة التاسعة: أن استجابة العبد يجب أن تكون خالصة لربه جلّ وعلا {للذين استجابوا لربهم} دلّ على ذلك معنى الاختصاص في حرف اللام في قوله تعالى: {لربهم} أي لا لغيره؛ فيعمل الطاعات امتثالاً لأمر الله وابتغاء وجهه.
فهذه اللام مثل اللام في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله؛ فقد استكمل الإيمان)). رواه أبو داوود
الفائدة العاشرة: أن استجابة العباد لربّهم على درجات متفاوتة، دلّ على ذلك ظهور التفاوت في تحقيق الاستجابة؛ فمن المستجيبين من هو محسن في استجابته مسارع بها إلى الله تعالى؛ فله أحسن الجزاء وأحسن العاقبة، ومنهم المقتصد الذي يستجيب استجابة تبرأ بها عُهدته، فينال بذلك حسن ثواب المتّقين، ومنهم الظالم لنفسه الذي في استجابته نقص وتفريط؛ فيستجيب له في أصل الدين وما يحفظ به إسلامه ويقصّر في بعض ما يجب عليه فيما وراء ذلك؛ فله من حسن العاقبة ما وعد الله به أهل الإسلام من النجاة من النار ودخول الجنّة وإن عُذّب قبل ذلك ما عذّب.
فهؤلاء كلهم من أهل الاستجابة، والتفاضل بينهم في الحال والجزاء عظيم كما تفاضلوا في الاستجابة.
فتبيّن بذلك أن أسعد الناس بأحسن الأحوال والجزاء أحسنهم استجابة لربه جلّ وعلا.
الفائدة الحادية عشرة: أن الله يحب المستجيبين له، دل على ذلك ترغيب الله عباده في الاستجابة له، والله تعالى لا يرغّب عباده إلا فيما يحبّ.
ومعرفة محبّة الله تعالى لأمر من الأمور لها علامات:
منها: أن ينصّ على محبّته.
ومنها: أن يذكر محبّته للقائمين به.
ومنها: أن يثني على أهله.
ومنها: أن يأمر به؛ والله تعالى لا يأمر إلا بما يُحبّ أن يُمتثل.
ومنها: أن يثيب عليه؛ فالثواب دليل المحبة.
الفائدة الثانية عشرة: أن المستجيب لربه ساع فيما يحبّه ربّه وخالقه ووليّه؛ وما دام على حال الاستجابة فهو متبّع لرضوانه.
الفائدة الثالثة عشرة: المراد بالذين أخبر الله عنهم بقوله: {وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} هم الذين لم يستجيبوا له في أصل الدين وهم الكفار والمنافقون، والعياذ بالله.
{وسوء الحساب} الإضافة هنا من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، أي الحساب السيء، أي: الذي يسوؤهم، لكن إضافة الصفة إلى الموصوف فيها تعجيل بما يسوؤهم وتخليص له؛ فكأنها في معنى : ليس لهم من هذا الحساب إلا ما يسوؤهم؛ فلا تقبل لهم حسنة، ولا تغفر لهم سيئة، والعياذ بالله.
كما قال الله تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} فهذه أعمالهم التي توهّموا أنها صالحة وأنّهم يثابون عليها ذهبت عليهم هباء منثوراً.
وقال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34)}.
وهذا من دلائل خطورة الشرك والكفر؛ فإنه لا ينفع صاحبه عمل، ولا تغفر له سيئة؛ بل يعذّب على ذنوبها كلّها، وهذا هو سوء الحساب والعياذ بالله.
قال فرقدٌ السّبخيّ: قال إبراهيم النّخعيّ: (يا فرقد أتدري ما سوء الحساب؟ قلت: لا، قال: هو أن يحاسب الرّجل بذنبه كلّه، لا يغفر له منه شيءٌ) رواه ابن جرير.
وقال أبو الجوزاء: هو مناقشة الأعمال، رواه ابن أبي شيبة.
ومن نوقش الحساب عذّب.
ولذلك كان مما مدح الله به عباده المؤمنين أنهم يخشون ربّهم ويخافون سوء الحساب.
· وليس معنى سوء الحساب أن الله يظلمهم، تعالى الله عن ذلك، بل إن الله يوفي كل إنسان عمله لا ينقص منه شيء؛ بل سماه الله تعالى الجزاء الأوفى الذي لا أوفى منه، فلا يغادر الله فيه حسنة وإن كانت مثقال ذرة، كما قال الله تعالى: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى}
· وكما قال تعالى في الحديث القدسي: ((يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)) رواه مسلم من حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا.
وقد دلَّت النصوص على أن الأمة على ثلاثة أصناف في الحساب:
- الصنف الأول: من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب.
- الصنف الثاني: من يحاسب حساباً يسيراً، فينظر في كتابه ويكلمه ربه ويقرره بذنوبه ثم يعفو عنه.
وهذا المقام ينبغي للعبد أن يتزيَّن له بما يستطيع من الأعمال الصالحة، ويتجنب ما يشينه ويسوؤه من الأعمال السيئة، فإنه مقام حقّ، يود العبد فيه أنه لم يعمل سوءاً قط.
كما في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه ربُّه عزَّ وجلَّ ليس بينه وبينه تُرجمان؛ فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه؛ فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)).
قال الفضيل بن عياض: (واسوأتاه منك وإن عفوت).
- الصنف الثالث: الذين يُناقَشون الحساب، ومناقشة الحساب في نفسها عذاب، ثم ما يكون بعدها من العقوبة على السيئات عذاب أيضاً، والذين يؤمر بهم إلى العذاب هم الذين ظلموا أنفسهم من أهل الكبائر؛ ومنهم من تدركه رحمة أرحم الراحمين وشفاعة الشافعين فينجو ويسلم ومنهم من يُكَرْدَسُ في النار فيعذب فيها ما شاء الله أن يعذب ثم يَخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
· وفي مسند الإمام أحمد من حديث موسى بن عقبة عن علي بن عبد الله الأزدي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله عز وجل {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} فأما الذين سبقوا بالخيرات فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في طول المحشر ثم هم الذين تلافاهم الله برحمته فهم الذين يقولون {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور} -إلى قوله- {لغوب})).
وهذا الحديث قد روي من طرق عن أبي الدرداء هذا أجودها، وقيل: فيه انقطاع، وله شواهد، وهو موافق لنصوص الكتاب والسنة والله تعالى أعلم.
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (يحاسب الله تعالى الخلقَ، ويخلو بعبده المؤمن، ويقرره بذنوبه؛ كما وُصِفَ ذلك في الكتاب والسنة، وأما الكفار؛ فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته؛ فإنهم لا حسنات لهم، ولكن تعدُّ أعمالهم وتحصى، فيوقفون عليها ويقررون بها) ا. هـ.
والمقصود أنّ من فوائد هذه الآية؛ أن الله تعالى علق ما توعّد به الكفار بوصف عدم الاستجابة {والذين لم يستجيبوا له}
فمن شابههم في هذه الصفة من المسلمين فقد استحقّ عقوبة من جنس عقوبتهم.
وهذا ما يسمّى بدلالة الشبه من دلالات مفهوم الموافقة، وهي أن يأخذ المشبَّه بعضَ حكمِ المشبّه به بجامع الاشتراك والمشابهة في علّة الحكم وإن لم يكونا متساويين في ذلك.
ولهذا كان من السلف من يستدلّ ببعض الآيات التي نزلت في الكفار أصلا في بعض العصاة من المسلمين.
وذلك مثل استدلال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقول الله تعالى: {أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها} في الإنكار على من توسّع في المباحات من المسلمين مع أنّ الآية نزلت في الكفار.
لكن من شابه الكفار فيما ذمّهم الله به استحق أن يذمّ.
الفائدة الرابعة عشرة: أنَّ العبدَ لو تأمّل أسباب شقائه وسوء حاله لوجده راجعاً إلى أصل واحد، وهو تقصيره في استجابته لربه فساءت حاله لما أساء.
الفائدة الخامسة عشرة: أنَّ كل أمر يعترض العبد يقابله هدى من الله تعالى يُحِبُّ أن يستجاب له فيه؛ فمن استجاب فاز بالحسنى ومن أعرض عرّض نفسه لسوء الحال والعقاب.
الفائدة السادسة عشرة:: أنَّ يقين العبد بأن مدار سعادته وفوزه وفلاحه على استجابته لله تعالى يجعله دائم الفكر فيما يرضي ربه وما يحب أن يستجاب له فيه، وهنا سر العبودية.
الفائدة السابعة عشرة: أنَّه من المُحَال شرعا وعقلاً عند أهل العلم والإيمان أن تكون عاقبة المستجيب لربه سيئة ، فمن أيقن بهذا أحسن الظنّ بالله، ورضي به ربّا، وتيسّر له تحقيق التوكل.
فهذه بضع عشرة فائدة سلوكية في قوله تعالى: {للذين استجابوا لربهم الحسنى} من تبصَّر بها وفقه معانيها وعرف قدرها تبيَّنت له مناسبة قول الله تعالى في الآية التي تليها: {أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربّك هو الحقّ كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب}.
هذا مما فتح الله تعالى به من بيان بعض ما تضمنته هذه الآية من الفوائد السلوكية على تقصير في الشرح وقصور في التعبير عن دلائل هذه الكلمة العظيمة، أسأل الله تعالى أن يتقبلها ويبارك فيها إنه حميد مجيد.
وأستغفر الله تعالى من الخطأ والزلل، وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه.


التعليقات ()

أشهر المقالات
يبدو أن هذه المقالات ستعجبك

عبادُ الله المخبتو...

عبادُ الله المخبتون الإخبات عمل...

تأملات في قول الله...

تأملات في قول الله تعالى:{بل نقذف...

التواني في طلب الع...

شماعة المعوقات: التواني في طلب العلم...

فصول من حياة الإما...

الْوَرْشُ كَلِمَةٌ فِي الْلُغَةِ...

رسالة في تفسير قول...

رسالة في تفسير قول الله تعالى: {للذين...

لماذا لا نتعلم ؟...

( لماذا لا نتعلم ؟ ) كتبه: أبو مالك...